الوصية.......................

من طرف **قطيف** الخميس يناير 01, 2009 12:55 pm

ابني العزيز .. عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزا, أرجو أن تتحلى بالصبر وتحاول فهمي

إذا اتسخت ثيابي إثناء تناولي الطعام, إذا لم استطع أن ارتدي ملابسي بمفردي..

تذكر الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء.

إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات ونفس الحديث آلاف المرات لا تسخر مني لا تقاطعني وأنصت إلي

عندما كنت صغيرا يا بني ، قرأت لك نفس القصة والحدوتة إلى أن تنام

عندما لا أريد أن استحم لا تعايرني ولا تتسلط علي تذكر عندما كنت أطاردك وأعطيك آلاف الأعذار لأدعوك للاستحمام

عندما تراني لا استطيع أن اجأري الزمن وأتعلم الحياة الحديثة فقط أعطني الوقت الكافي ولا تنظر إلي بابتسامة ماكرة وساخرة

تذكر إنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة كيف تأكل كيف ترتدي ملابسك وكيف تستحم وكيف تواجه الحياة

عندما افقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي أعطني الوقت الكافي لأتذكر وإذا لم استطع
فلا تفقد أعصابك حتى ولو كان حديثي غير مهم فيجب أن تنصت إلي

إذا لم ارغب بالطعام لا ترغمني عليه عندما أجوع سوف أكله

عندما لا استطيع السير بسبب قدمي المريضة أعطني يدك بنفس الحب والطريقة التي
فعلتها معك لتخطو خطوتك الأولى

عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه إنني مشتاق للقاء الله فلا تحزن
ولا تبكي فسوف تفهم هذا الشعور في يوم من الأيام حاول أن تفهم أن عمري الآن قد قارب على الانتهاء

وفي يوم من الأيام سوف تكتشف انه بالرغم من أخطائي فأنني كنت دائما

أريد أفضل الأشياء لك

وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق

ساعدني يا بني على الوصول إلى النهاية بسلام

أتمنى أن لا تشعر بالحزن ولا حتى بالعجز حين تأتي ساعتي

فيجب أن تكون بجانبي وبقربي وتحاول أن تحتويني مثلما فعلت معك عندما بدأت الحياة

احبك يا ابني العزيز

احبك يا فلذة كبدي

احبك واشعر وأريدك جنبي يا ابني.. لا تتركني .. هل تعدني بذلك ؟

- من أبوك

من أبوك
من أبوك
من أبوك
من أبوك
واعتبر بهذه القصة
خســــارة التـــربيــــه

قصة للشاعر جحيش بن مهاوش

قال قصيدة في عيالة حيث انه دعا عليهم ان الله ما يرزقهم الاولاد واستجاب الله دعاءه

حيث قيل انهم تزوجوا مرة ومرتين وثلاث ومارزقهم الله بالاولاد وانقطعت من ذلك الوقت

ديارهم واخبارهم بدعوة ابوهم عليهم.

بدت القصة يوم ماتت امهم والابناء صغار، وقام والدهم جحيش بتربيتهم ورعايتهم

الى ان كبروا وكان لهم مثل الام والاب يسهر الليالي على تربيتهم وراحتهم

وفي النهار يسعى لكي يجلب لهم الزاد وكان في ذلك الوقت صعب الحصول على الطعام

الا بشق الانفس وكان يترك ابناءه عند خوالهم او عند الجيران

وعند الاكل كان يحرم نفسه نصيبه اذا كان الاكل قليل ويكتفي بشربت الماء وينام وهو جايع

ومن حرصه على ابناءه لم يتزوج بعد ما ماتت امهم

لانه خايف انها تكون قاسية عليهم وتكفل بالحنان والتربية لهم.

ومرت السنين والسنين وكبروا ابناءه وتزوجوا واحد وراء الثاني وبعد كل مافعله لهم

لم لقى من ابناءه الا الجحود والنقص في معاملتهم له،

ولا عاد احد منهم يريد خدمته او يقضي لزومه بعد ما حل عليه الشيب

وكل هذا لان زوجاتهم اصبحن يتأذون من خدمته

حتى ان قام احد ابناءه بطرده من بيته وصك الباب من دونه.

وحينما راى الاب طريقة الابناء السيئه في معاملته

ادر الى منطقه مهجوره ( خرابه ) وقال قصيدته المشهوره .

قـال الـذي يقـرا بلايـا مكاتـيـب
ياللـي تقـرون العمـى مـن عناكـم
يا عيال ياللـي تشرفـون المراقيـب
تريثـوا لـي وأكثـروا مـن خطاكـم
خذوا كلام جحيـش مـا بـه تكاذيـب
مثل السنـد مضمـون للـي وراكـم
ياعيال وان صرتوا ضيوف ومعازيـب
تـرا الكـلام الزيـن ملحـه قراكـم
ترا البلاسـة مـن كبـار العذاريـب
تـرا البلاسـة مـا تطـول لحـاكـم
يصير بعبـون الرفاقـة تقـل شيـب
الـى منـه اقبـل قيـل هـذا بلاكـم
المذهب المذهب ترا المذهـب الطيـب
تـرا ردا المذهـب يبـور مسـاكـم
ياعيـال مـا سرحتكـم للمعـازيـب
ياعيـال مـا عمـر المعـزب ولاكـم
ياعيـال مـا ضربتكـم بالمشاعيـب
ولا سمعـوا الجيـران لجـة بكـاكـم
ياما تمسعرت بالخلايـق تقـل ذيـب
من خوفتـي اقصـر علـي بعشاكـم
أحفيـت رجلينـي بحامـي اللواهيـب
وخليت لحـم الريـم يخالـط غداكـم
واليوم شوفـوا لحيتـي كلهـا شيـب
وشوفوا محلة خوضعـي فـي ذراكـم
قمت واوكا فـي عوجـا المصاريـب
قصرت خطـاي يـوم طالـت خطاكـم
يا عيال يـا عيـال عليكـم مطاليـب
عطونـي القربـة جـزا مـا جـاكـم
أخوالكم يـا عيـال مـا كـل الطيـب
يا عيال مدري ها الردا منيـن جاكـم
ياعيال ياعيـال الخنـا كلكـم عيـب
ياللـي علـى الوالـد كثيـر لغـاكـم
قصيتكـم واسنتـد وادي السلاحيـب
ولقيـت فـي الصبخـا فيـه مـاكـم
يا عيال بعتونـي بصغـر العراقيـب
مـا هـي حقيقـة سـود الله قراكـم
اطلب عسا نسوانكم ما تحمل ولا تجيب
تغيب شمس الصبـح وتغتـم سماكـم
ولابد ما هـو عـاوي دونـي الذيـب
بالقبـر مفـرق طيبكـم مـن رداكـم

منقول